التشخيص

عامة، لا يجب أن يشخص الطفل باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) إلا إذا بدأت أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط مبكرًا في أول حياته — قبل بلوغه 12 عام — وشكلت له مشكلات واضحة في المنزل أو المدرسة بشكل مستمر.
لا يوجد اختبار محدد لاكتشاف اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ولكن يتضمن التشخيص الآتي:
  • اختبارًا طبيًا, لاستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض
  • جمع المعلومات, مثل أي مشكلات طبية حالية أو مشكلات ضخصية والتاريخ الطبي العائلي والسجلات المدرسية
  • المقابلات الشخصية أو الاستبيانات لأفراد العائلة ومعلمي طفلك أو الأشخاص الأخرى الذين يعرفون طفلك جيدًا، مثل جليسات الأطفال ومدربيهم
  • فئة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط من الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5)، الذي نشرته جمعية الطب النفسي الأمريكية
  • يساعد مقياس تقييم اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط على جمع وتقييم المعلومات المجمعة عن طفلك

تشخيص الأطفال الصغار بمتلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة.

بالرغم من أن علامات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) التي يمكن أن تظهر في الأطفال في عمر ما قبل المدرسة أو الأطفال الأصغر عمرًا، فتشخيص الاضطراب في الأطفال الصغار صعب جدًا. ذلك لأن المشاكل التنموية مثل تأخر المهارات اللغوية قد يتم الخلط بينهما وبين اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
لذلك فإن الأطفال في سن ما قبل المدرسة أو الأصغر سنًا والذين يشتبه في إصابتهم باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) من المرجح أن يحتاجوا إلى التقييم من قبل أخصائي، مثل أخصائيي علم النفس أو طبيب نفسي أو أخصائي أمراض النطق أو أخصائي في نمو الأطفال.

حالات أخرى تشابه نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)

قد يسبب عدد من الحالات الطبية أو طرق علاجها علامات وأعراضًا مشابهة لعلامات وأعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). تتضمن الأمثلة:
  • مشكلات في التعلم أو اللغة
  • الاضطرابات المزاجية، مثل الاكتئاب أو القلق
  • اضطرابات نفسية أخرى
  • اضطراب النوبات
  • مشكلات في الرؤية أو السمع
  • متلازمة توريت
  • مشكلات طبية تؤثر في التفكير أو السلوك
  • اضطرابات النوم
  • مشكلات الغدة الدرقية
  • تعاطي المواد المخدرة
  • إصابة الدماغ

العلاج

تشتمل العلاجات القياسية لاضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط لدى الأطفال على الأدوية والتعليم والتدريب والمشورة. ويمكن لطرق العلاج هذه تخفيف العديد من أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لكن لن تكون سببًا للشفاء التام على الفور. فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد أفضل طريقة علاج للطفل.

الأدوية المنشطة

حاليًا، الأدوية المنشطة (المنبهات النفسية) هي أكثر ما يصفه الأطباء شيوعًا لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). يبدو أن المنبهات تعزز مستويات المواد الكيميائية في الدماغ التي تسمى الناقلات العصبية وتوازنها. تساعد هذه الأدوية على تحسين علامات وأعراض نقص الانتباه وفرط النشاط — وفي بعض الأحيان تقوم بذلك بشكل فعال في فترة قصيرة من الزمن.
تتضمن الأمثلة:
  • الأمفيتامينات. وهذه تشمل ديكستروأمفيتامين (ديكسيدرين) وديكستروأمفيتامين-أمفيتامين (أديرال) وليسدكسامفيتامين (فيفانز).
  • ميثيل فِنيدات. وتشمل هذه ميثيل فِنيدات (كونسيرتا وميتادات وريتالين، وغيرها) وديكسميثيلفينيدات (فوكالين)
الأدوية المنشطة متوفرة في أشكال قصيرة المفعول وطويلة المفعول. تتوفر رقعة طويلة المفعول من ميثيل فِنيدات (دايترانا) والتي يمكن ارتداؤها على الورك.
الجرعة المناسبة تختلف من طفل إلى آخر، لذلك العثور على الجرعة الصحيحة قد يستغرق بعض الوقت. وقد تحتاج الجرعة إلى تعديل إذا حدثت آثار جانبية كبيرة أو عندما ينضج طفلك. اسأل طبيبك عن الآثار الجانبية المحتملة للمنشطات.

الأدوية المحفزة والمشكلات القلبية

على الرغم من ندرة حدوث العديد من الوفيات المتعلقة بالقلب لدى الأطفال والمراهقين الذين يتناولون الأدوية المُحفزة. لا تزال احتمالية زيادة خطر الموت المفاجئ غير مثبتة، ولكن إذا وجدت، فمن المعتقد أن يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل مرضًا كامنًا في القلب أو خلل في القلب.
يجب أن يتأكد طبيب طفلك من أن طفلك لا يعاني أي علامات لمرض القلب، ويجب أن يسأل عن عوامل الخطر المتعلقة بالأسرة لمرض القلب قبل وصف أي أدوية محفزة.

أدوية أخرى

تشمل الأدوية الأخرى التي قد تكون فعالة في علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) ما يلي:
  • أتوموكسيتين (ستراتيرا)
  • أدوية مضادات الاكتئاب مثل بوبروبيون (ويلبوترين، وغيرهما)
  • جوانفاسين(إنتونيف، وتينكس)
  • كلونيدين (كاتابريس، وكابفاي)
يعمل الأتوموكسيتين ومضادات الاكتئاب بشكل أبطأ من المنشطات، وقد يستغرق عدة أسابيع قبل أن يأخذ تأثيرًا كاملاً. قد تكون هذه خيارات جيدة إذا كان طفلك غير قادر على تناول المنشطات بسبب إصابته بمشاكل صحية أو إذا كانت المنشطات تسبب آثارًا جانبية شديدة.
اسأل طبيبك عن الآثار الجانبية المحتملة لأي نوع من أنواع الأدوية.

خطر الانتحار

بالرغم من عدم إثبات ذلك، قد أثيرت المخاوف حول خطر متزايد بدرجة طفيفة للتفكير الانتحاري في الأطفال والمراهقين الذين يتناولون دواء اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط غير المحفز أو مضادات الاكتئاب. اتصل بطيب طفلك إذا لاحظت أي علامات للتفكير الانتحاري أو علامات أخرى للاكتئاب.

احرص على إعطاء الأدوية بأمان

من المهم جدًا التأكد من أن طفلك يتناول الكمية المناسبة من الدواء الموصوف. قد يشعر الآباء بالقلق حيال تناول المنشطات وخطر التعاطي والإدمان. ولكن لم يظهر الاعتماد لدى الأطفال الذين يتناولون هذه الأدوية للأسباب المناسبة وبالجرعة المناسبة.
ومن ناحية أخرى، هناك قلق من أن الأشخاص الآخرين قد يسيئون استخدام الأدوية المنشطة الموصوفة للأطفال والمراهقين المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) أو يتعاطونها. وللحفاظ على أمان طفلك من الأدوية والتأكد من أن طفلك يحصل على الجرعة السليمة في الوقت المناسب:
  • احرص على إعطاء الأدوية بعناية. ولا ينبغي أن يكون الأطفال والمراهقون مسؤولين عن أدوية علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) الخاص بهم دون الخضوع لإشراف مناسب.
  • في المنزل، يمكنك الحفاظ على الدواء مغلقًا في عبوات منيعة على الأطفال. حيث أن تناول جرعة زائدة من الأدوية المنشطة يُعد خطيرًا ومن المحتمل أن يكون مميتًا.
  • فلا ترسل إمدادات الدواء إلى المدرسة مع طفلك. وقم بتوصيل أي أدوية إلى ممرضة المدرسة أو مكتب الصحة بنفسك.

العلاج السلوكي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

الأطفال الذين يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD غالبًا ما يستفيدون من العلاج السلوكي والمشورة، والتي يمكن أن يقدمها طبيب نفسي، أو أخصائي نفسي، أو أخصائي اجتماعي أو غيره من أخصائيي الرعاية الصحية النفسية. قد يكون لدى بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا حالات أخرى مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب. وفي هذه الحالات، قد تساعد المشورة في كل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلة القائمة.
ومن أمثلة العلاج ما يلي:
  • العلاج السلوكي. يمكن للمعلمين وأولياء الأمور أن يتعلموا إستراتيجيات تغيير السلوك، مثل أنظمة المكافآت الرمزية والمهلة الزمنية، للتعامل مع المواقف الصعبة.
  • العلاج النفسي. وهذا يسمح للأطفال الأكبر سنًا والذين يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالحديث عن المسائل التي تزعجهم، واستكشاف الأنماط السلوكية السلبية، وتعلم طرق التعامل مع أعراضهم.
  • تدريب مهارات الأبوة والأمومة. وهذا يمكن أن يساعد الآباء على تطوير طرق لفهم وتوجيه سلوك طفلهم.
  • العلاج الأسري. العلاج الأسري يمكن أن يساعد الآباء والأمهات والأشقاء في التعامل مع إجهاد المعيشة مع شخص لديه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  • تدريب المهارات الاجتماعية. هذا يمكن أن يساعد الأطفال على تعلم السلوكيات الاجتماعية المناسبة.

العلاج المستمر

تحدث أفضل النتائج عندما يتم استخدام نهج الفريق، ويعمل كلاً من المعلمين والآباء والمعالجين أو الأطباء سويًا. ثقف نفسك عن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، ثم اعمل مع معلمي الطفل وقم بإحالتهم إلى مصادر موثوقة للمعلومات لدعم مجهوداتهم في الفصل الدراسي.
في حال معالجة طفلك من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يجب عليه زيارة الطبيب بانتظام حتى تتحسن الأعراض بشكل كبير، وبعد ذلك تتم الزيارة كل فترة من ثلاثة إلى أربعة شهور في حال استقرار الأعراض.
تحدث مع طبيبك إذا واجه طفلك أي آثار جانبية للأدوية، مثل فقدان الشهية، أو صعوبة في النوم أو زيادة في الانفعالية، أو لم تتحسن أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط تحسنًا ملحوظًا مع العلاج الأولي.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

ونظرًا لأن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)يُعد معقدًا وكل حالة إصابة به فريدة من نوعها، فمن الصعب تقديم توصيات تناسب كل طفل. لكن قد تساعد بعض الاقتراحات التالية في توفير بيئة يمكن لطفلك النجاح فيها.

الأطفال في المنزل

  • أظهر لطفلك الكثير من المودة. يحتاج الأطفال إلى سماع أنهم محبوبون ومقدرون. التركيز فقط على الجوانب السلبية لسلوك طفلك يمكن أن يضر بعلاقتكم ويؤثر على الثقة بالنفس واحترام الذات. إذا كان طفلك يعاني صعوبة في قبول العلامات اللفظية العاطفية، أو الابتسامة ، أو تربيتة على الكتف أو عناق يمكن أن يظهروا عنايتك. ابحث عن السلوكيات التي يمكنك من خلالها مجاملة طفلك بانتظام.
  • خذي وقتًا كافيًا للاستمتاع مع طفلك. اجتهد لقبول وتقدير أجزاء شخصية طفلك غير الصعبة. واحدة من أفضل الطرق للقيام بذلك هي ببساطة قضاء بعض الوقت معًا. يجب أن يكون هذا وقتًا خاصًا عندما لا يتدخل أي أطفال آخرين أو بالغين. حاول أن تعطي طفلك انتباهًا أكثر إيجابية من الانتباه السلبي كل يوم.
  • البحث عن طرق لتحسين احترام الذات والشعور بالانضباط. عادةً ما يكون أداء الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه جيداً مع المشاريع الفنية، أو دروس الموسيقى أو الرقص، أو دروس الفنون القتالية، مثل الكاراتيه أو التايكوندو. لكن لا تجبرهم على القيام بأنشطة تتجاوز قدراتهم. جميع الأطفال لديهم مواهب واهتمامات خاصة يمكن تقويتها. تساعد النجاحات المتكررة الصغيرة في بناء احترام الذات.
  • العمل على التنظيم. ساعد طفلك على تنظيم دفتر ملاحظات للمهام اليومية والحفاظ عليه والتأكد من أن طفلك يتمتع بمكان هادئ للدراسة. تجميع الأشياء في غرفة الطفل وتخزينها في مساحات ملحوظة بشكل واضح. حاول أن تساعد طفلك على الحفاظ على بيئته منظمة ومرتبة.
  • استخدم كلمات بسيطة وقم بالتوضيح عند إعطاء توجيهات طفلك. تحدث ببطء و هدوء و كن محددًا وواضحًا. اعط توجيهًا واحدًا في كل مرة. توقف واعمل اتصالاً بالعين مع الطفل قبل إعطاء التوجيهات وفي أثنائها.
  • حاول أن تحتفظ بجدول منتظم لوجبات الطعام، وقيلولة النوم، ووقت النوم. استخدم تقويمًا كبيرًا لوضع علامة على الأنشطة الخاصة التي ستظهر. يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في قبول التغيير والتكيف معه. تجنب أو، على الأقل، حذر الأطفال من التحولات المفاجئة من نشاط إلى آخر.
  • تأكد من راحة طفلك. حاولي منع طفلك من الوصول إلى مرحلة الإرهاق المفرط لأن الإرهاق غالباً ما يجعل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أسوأ.
  • التعرف على المواقف الصعبة. حاول تجنب المواقف الصعبة بالنسبة لطفلك، مثل الجلوس أمام العروض التقديمية الطويلة أو التسوق في مراكز التسوق والمتاجر؛ حيث يمكن أن تكون مجموعة البضائع باهظة. ساعد طفلك على تعلم المهارات الاجتماعية عن طريق التعرف على التفاعلات الإيجابية مع الأقران أو مكافأتها.
  • استخدام المهلات أو النتائج المناسبة للانضباط. يجب أن تكون المهلات قصيرة نسبياً، ولكنها طويلة بما يكفي لاستعادة طفلك للسيطرة. كما يمكن أن يتوقع من الأطفال قبول نتائج الاختيارات التي يقومون بها. الفكرة هي مقاطعة ونزع فتيل السلوك الخارج نطاق السيطرة.
  • كن صبورًا. حاول البقاء صبورًا وهادئًا عند التعامل مع طفلك، حتى عندما يكون طفلك خارج نطاق السيطرة. إذا كنت هادئًا، فمن المرجح أن يقوم طفلك بتقليد هذا السلوك ويصبح هادئًا أيضًا.
  • إبقاء الأمور في نصابها. كن واقعياً في توقعاتك للتحسين — سواء الخاصة بك أو لطفلك. حافظ على مرحلة طفلك التنموية في الاعتبار.
  • خذ استراحة قصيرة. إذا كنت مرهقاً ومضغوطًا، فأنت أحد الوالدين الأقل فعالية.

الأطفال في المدرسة

  • اسأل عن برامج المدرسة. يفرض القانون على المدارس أن يكون لديها برنامج للتأكد من أن الأطفال المصابين بإعاقة تعوق التعليم يحصلون على ما يحتاجون إليه من دعم. وقد يستحق طفلك خدمات إضافية تقدم بموجب القوانين الفيدرالية: المادة 504 من قانون إعادة التأهيل لعام 1973 أو قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة (IDEA). ويمكن أن يتضمن ذلك التقييم، وتعديلات المنهج، وتغيرات في إعدادات الفصل الدراسي، والتقنيات التعليمية المُعدلة، وتعليمات مهارات الدراسة، واستخدام أجهزة الحاسب الآلي، وزيادة التعاون بين الآباء والأمهات والمعلمين.
  • تحدث إلى مدرسي طفلك. ابق على اتصال وثيق بالمدرسين وادعم جهودهم لمساعدة طفلك داخل الفصل الدراسي. تأكد من أن المدرسين يراقبون عن كثب عمل طفلك، ويقدمون مردودًا إيجابيًا، وأنهم مرنون وصبورون. اطلب أن يكونوا واضحين جدًا بخصوص تعليماتهم وتوقعاتهم.

الطب البديل

تشير بعض الأبحاث القليلة إلى إمكانية مساعدة العلاج بالطب البديل في الحد من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. قبل النظر في أي تدخلات بديلة، تحدث إلى طبيبك لتحديد ما إذا كان العلاج آمنًا. تشمل بعض العلاجات الدوائية البديلة التي تمت تجربتها لكنها غير مثبتة علميًا بشكل كامل بعد:
  • اليوجا أو التأمل. قد تساعد ممارسة تمارين اليوجا أو التأمل وأساليب الاسترخاء بانتظام على استرخاء الأطفال وتعلمهم للنظام، وهو ما قد يساعدهم في التعامل مع أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لديهم.
  • الأنظمة الغذائية الخاصة. تتضمن معظم النظم الغذائية التي تم وضعها لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة منع الأطعمة التي من المعتقد أنها ترفع النشاط الزائد، مثل السكر ومسببات الحساسية الشائعة مثل القمح واللبن والبيض. توصي بعض الأنظمة الغذائية بتجنب الألوان والإضافات الصناعية في الطعام. لم تتوصل الدراسات حتى الآن إلى رابط ثابت بين النظام الغذائي وتحسن أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على الرغم من أن بعض الأدلة الفردية تشير إلى أن التغيرات في النظام الغذائي قد تؤدي إلى فارق. يمكن أن يؤدي تناول الكافيين كمحفز للأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إلى آثار خطرة ولا يوصى به.
  • الفيتامين أو المكملات المعدنية. على الرغم من أن فيتامينات ومعادن معينة من الأطعمة ضرورية للصحة الجيدة، لا يوجد دليل على أن الفيتامينات أو المعادن التكميلية يمكن أن تقلل أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. "الجرعات الكبيرة" من الفيتامينات — الجرعات التي تتجاوز كثيرًا الجرعة الغذائية الموصى بها (RDA) — يمكن أن تكون ضارة.
  • المكملات العشبية. لا يوجد دليل يشير إلى أن الأدوية العشبية تساعد في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وبعضها قد يكون ضارًا.
  • المركبات الخاضعة لحقوق الملكية. وهي منتجات مصنوعة من الفيتامينات والمغذيات الدقيقة ومكونات أخرى ويتم بيعها كمكملات غذائية قد تعالج الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. خضعت هذه المنتجات للقليل من الأبحاث أو لم تخضع لها إطلاقًا وهي معفاة من إشراف إدارة الغذاء والدواء مما يجعل احتمال عدم فعاليتها قائمًا أو قد تكون ضارة.
  • الأحماض الدهنية الأساسية. هذه الدهون التي تشمل زيوت أوميجا 3 ضرورية لكي يعمل المخ بالشكل الملائم. ما زال الباحثون ينظرون فيما إذا كانت قد تؤدي إلى تحسين أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
  • تدريب التغذية الراجعة العصبية. يُسمى أيضًا التغذية الراجعة لمخطط الكهرباء الدماغي (EEG)، ويركز الطفل في هذه الجلسات على مهام معينة أثناء استخدام جهاز يعرض أنماط موجات المخ. الهدف هو تعلم الحفاظ على أنماط موجات المخ نشطة أمام المخ مما يؤدي إلى تحسين أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. مطلوب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان هذا يحقق نجاحًا.
  • مارس التمارين الرياضية. بالإضافة إلى الفوائد الصحية للتمارين الرياضية المنتظمة، فقد يكون لها أثر إيجابي على سلوك الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند إضافتها إلى العلاج.

التأقلم والدعم

يمكن أن تكون رعاية طفل مصاب بنقص الانتباه مع فرط النشاط عملاً صعبًا لكل الأسرة. فقد يتضرر الوالدان بسبب سلوك الطفل فضلاً عن طريقة استجابة الأفراد الآخرين للحالة. ويمكن أن يؤدي الضغط النفسي الناتج عن نقص الانتباه مع فرط النشاط إلى صراع زوجي. ويمكن تضاعف هذه المشكلات بسبب العبء المالي الذي يفرضه نقص الانتباه مع فرط النشاط على العائلات.
وقد يعاني أشقاء الطفل المريض بنقص الانتباه مع فرط النشاط أيضًا من صعوبات أخرى. فيمكن أن يتأثروا بأخيهم أو أختهم ممن يتصفون بالإلحاح والعدوانية، وقد يحظون باهتمام أقل أيضًا بسبب أن الطفل المصاب بنقص الانتباه مع فرط النشاط يحتاج الكثير من وقت الوالدين.

المصادر

هناك العديد من المصادر مثل، الخدمات الاجتماعية أو مجموعات الدعم. غالبًا ما توفر مجموعات الدعم معلومات مفيدة عن التعايش مع اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. أسأل طبيب طفلك عما إذا كان أو كانت تعرف أي مجموعة دعم في منطقتك.
هناك أيضًا كتب وإرشادات ممتازة لكل من الآباء والمعلمين، ومواقع على الإنترنت تتعامل حصريًا مع اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. لكن احذر مواقع الإنترنت والمصادر الأخرى التي تركز على العلاجات الخطرة أو غير الموثقة أو تلك التي تتعارض مع توصيات فريق رعايتك الصحية.

أساليب التكيُّف

يلاحظ الكثير من الآباء أنماطًا في سلوك أبنائهم، وفي ردود أفعالهم نفسهم تجاه هذا السلوك. قد تحتاج أنت وطفلك إلى تغيير السلوك. ولكن استبدال العادات الجديدة بالعادات القديمة أمرًا شاقًا. ومن الأهمية أن تكون توقعاتك واقعية. ضع أهدافًا صغيرة لنفسك ولطفلك، ولا تحاول إجراء الكثير من التغييرات في مرة واحدة.
للمساعدة على إدارة فرط النشاط (ADHD):
  • ينصح بهيكلة حياة الطفل. قم بترتيب الأشياء حتى تصبح حياة طفلك متوقعّة وهادئة ومنظمة بقدر الإمكان. إن الأطفال المصابين بفرط النشاط لا يتعاملون جيدا مع التغيير. يمكن للروتينيات المتوقعّة أن تساعدهم على الشعور بالأمان وتحسين سلوكهم. قم بتنبيه طفلك لدقائق، عن طريق العد التنازلي، عندما يلزم تغيير نشاطه أو موقعه إلى نشاط أو موقع آخر.
  • يُنصح بتطبيق أسلوب التأديب الإيجابي. ابدأ باتباع نظام صارم عطوف، يقوم على مكافأة السلوك الجيد ولا يشجع التصرفات المدمرّة. بالإضافة، عادةً ما يستجيب الأطفال بفرط النشاط جيدًا لسبل الدعم الإيجابي، ما داموا يستحقونها. يمكن لمكافأة أو دعم السلوك الجيد الجديد في كل مرة أن يساعد على تشكيل العادات الجديدة.
  • ابق هادئًا وكن مثالاً جيدًا. وتصرف بالطريقة التي تود أن يتصرف بها طفلك. وحاول أن تبقى صبورًا ومتحكمًا في أعصابك، وإن خرج طفلك عن السيطرة. إذا تحدثت بصوت منخفض وبهدوء، فسيهدأ طفلك على الأرجح أيضًا. يمكن لتعلُّم أساليب إدارة التوتر أن يساعدك على التعامل مع ما يضايقك.
  • واسعَ لتكوين علاقات أسرية صحية. فإن العلاقة المبنية بين أفراد العائلة تؤدي دورًا كبيرًا في إدارة سلوك الطفل الذي يعاني فرط النشاط أو تغييره. وغالبًا ما يجد الأزواج المقربون إلى بعضهما سهولةً في مواجهة تحديات الأبوة أكثر من هؤلاء الذين لا تربطهم علاقة وطيدة. من الأهمية أن يأخذ الشركاء الوقت الكافي لتقوية وبناء العلاقة بينهم.
  • اعط نفسك استراحة. اعط نفسك استراحة بين كل وقت وآخر. ولا تشعر بالذنب إذا قضيت بضع ساعات بعيدًا عن الطفل. فستكون أبًا أو ستكونين أمًا أفضل عند الحصول على الراحة والاسترخاء. لا تتردد في طلب المساعدة من الأقارب والأصدقاء. وتأكَّد من أن جلساء الأطفال أو مقدمي الرعاية الآخرين على دراية بمرض فرط النشاط وبالغين بما يكفي لتأدية هذه المهمة.

الاستعداد لموعدك

يمكن أن تكون الخطوة الأولى هي اصطحاب الطفل إلى طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال. وفقًا لنتائج التقييم الأولي، قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي، مثل طبيب أطفال متخصص في العلاج السلوكي والنمو، أو طبيب نفسي أو طبيب أمراض عقلية أو طبيب أعصاب أطفال.

ما يمكنك فعله

للاستعداد لموعد طفلك:
  • أعد قائمة بأي أعراض وصعوبات يختبرها طفلك في المنزل أو المدرسة.
  • أعد المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على نمط الحياة.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو الأعشاب أو المكملات التي يتناولها طفلك مع ذكر الجرعات.
  • أحضر معك أي تقييمات سابقة ونتائج الاختبارات المنتظمة، إذا ما كنت تحتفظ بها، وبطاقات التقارير المدرسية.
  • أعد قائمة بالأسئلة لطرحها على طبيب طفلك.
بعض الأسئلة الأساسية لتطرحها على طبيبك:
  • بخلاف اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، ما الأسباب المحتملة للأعراض التي يختبرها طفلي؟
  • ما هي أنواع الاختبارات التي يحتاج طفلي إلى الخضوع لها؟
  • ما العلاجات المتاحة، وما التي توصي بها؟
  • ما البدائل للنهج الأولي الذي تقترحه؟
  • يعاني طفلي مشاكل صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا بشكل أفضل؟
  • هل يجب عرض طفلي على أخصائي؟
  • هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه لطفلي؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن توقعها من الدواء؟
  • هل هناك أي مواد مطبوعة يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أسئلة في أي وقت لا تفهم فيه شيئًا.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة التي يحتمل أن يطرحها عليك الطبيب، مثل:
  • متى كانت أول مرة لاحظت فيها ظهور مشكلات في سلوك الطفل؟
  • هل تحدث السلوكيات المزعجة في جميع الأوقات أم في بعض المواقف فقط؟
  • ما مدى شدة صعوبات الطفل؟
  • ما الأمور التي تبدو أنها تزيد سلوك الطفل سوءًا، إن وجدت؟
  • ما الأمور التي تبدو أنها تُحسِّن من سلوك الطفل، إن وجدت؟
  • هل يتناول الطفل مشروبات بها كافيين؟ إلى أي مدى؟
  • ما عدد ساعات نوم الطفل وما أنماط نومه؟
  • ماذا عن أداء الطفل الدراسي في الحاضر والماضي؟
  • هل يقرأ الطفل في المنزل؟ هل يعاني الطفل من صعوبات تتعلق بالقراءة؟
  • ما وسائل الانضباط التي تتبعها معه داخل المنزل؟ أي من هذه الوسائل تفيد معه أكثر؟
  • ضع وصفًا لكل من يعيشون داخل المنزل والروتين اليومي المعتاد.